قد تجد الأم أن الطفل بدأ يعود لتصرفات كان يتبعها وهو صغير، فقد يفقد الطفل أعصابه وهو فى الرابعة من عمره مثلما كان يفعل وهو فى الثانية من عمره، ويجب أن تعلمى أن هذا الأمر طبيعى فى كثير من الأحيان. وعلى صعيد آخر قد يبدأ الطفل فى فقد أعصابه بمجرد أن يتم فصله عن والده أو والدته ويجب على الأم أن تعلم أيضا أن هذا التصرف من الطفل طبيعى وأنه مع الوقت ومع شعوره بالراحة أكثر فإن مثل تلك السلوكيات ستختفى من عنده.

إن اضطرابات النوم تحدث عند الطفل عندما تنتابه الأحلام السيئة أو الكوابيس مما يجعله غير قادر على النوم أو يريد النوم بجانب والدته دائما، وبالرغم من أن هذا الأمر لا يعتبر مشكلة فى السلوك إلا أنه أمر يعتبر مشكلة بالنسبة لكثير من الأمهات إذا استمر لأكثر من ليلة. إن المخاوف التى تنتاب الطفل من شأنها أن تؤثر على يومه وعلى روتينه، مع الوضع فى الاعتبار أن تلك المخاوف أحيانا قد تكون حادة. ويجب أن تعلمى كأم أنه لكى تقللى من حدة المخاوف عند الطفل فيجب عليكِ أن تقومى بشرح كل الأمور له.
يشكل الكذب مشكلة سلوكية عند الطفل تزعج الأم كثيرا، فعادة ما تقلق الأم كثيرا عندما يتجه طفلها للكذب ولكن يجب على الأم أن تدرك أن كل الأطفال سيكذبون فى مرحلة ما، مع الوضع فى الاعتبار أنه يجب عليها أن تفرق ما بين الكذب وخيال الطفل الخصب. وعلى سبيل المثال قد يكون الطفل يمتلك بعض الأصحاب الخياليين وفى تلك الحالة يجب عليكِ أن تتعاملى مع هذا الأمر بحذر وحنكة وفى تلك الحالة تتهمين الطفل بالكذب. أحيانا قد يتصرف الطفل بطريقة معينة بسبب طريقة تعاملكِ مع موقف معين فى الماضى، فمثلا إذا قدمتِ لطفلكِ الحلوى لتجعليه يهدأ فسيتوقع الطفل مثل هذا الحل فى كل مرة. وقد يرى الطفل أن فقدانه لأعصابه ونوبات غضبه تجعله يحصل على الاهتمام الذى يريده، ولذلك يجب أن تحرصى على أن تعطى الطفل الانتباه اللازم عندما يكون سلوكه إيجابيا وأن يكون هذا الاهتمام أقل عندما يكون سلوكه سلبيا.
تأكدى أن طفلكِ يلاحظ كل ما تفعلينه ويدرك جيدا متى تكونين لا تعنين فعلا ما تقولينه، ولذلك فعندما تقررين فعل أمر ما فيجب عليكِ أن تلتزمى بهذا القرار حتى النهاية. لا تبالغى فى ردة فعلكِ تجاه تصرفات الطفل أو سلوكياته السلبية حتى لا يكون تأثير هذا الأمر على الطفل سلبيا. شجعى طفلكِ على التحدث معكِ دائما حول كل ما يضايقه.
