A
9:18 ص

كن جبلا ..!!

كن جبلا ..!!




يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : ( إن مصاعب الحياة تتمشى مع همم الرجال علوًّا وهبوطًا.)

كثيرا ما توقفت أمام كبوات الحياة التي تقابلني ساخطاً ، متسائلا ـ في جهل ـ لماذا توجه لي دائما الحياة ضربات قوية ، أترنح من ثقلها وشدتها

، أتساءل ويتساءل معي الكثيرون ممن لا يفقهون فلسفة القضاء والقدر

لماذا تضرب العواصف العاتية حياة أشخاص ، بينما تمر كالنسيم على أشخاص آخرين

لكنني حينما تجولت في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم توقفت كثيرا أمام أحب
، البشر إلى رب البشر والمصائب تنهال عليه

فقومه يكذبونه وهو الناصح لهم ، وأصحابه يُقتلون أمام عينيه ، ويُتهم في عِرضه وشرفه . وهو أشرف وأكرم وأفضل.خلق الله

حينها أدركت أن الصواعق لا تضرب إلا قمم الجبال الشامخة ، وأن المنحدرات لا
، تذهب إليها إلا المياه الراكدة المحملة بالأوساخ

وأن المرء يبتلى على قدر دينه كما بين الحبيب صلى الله عليه وسلم

، إن الحياة تُعطي لكل واحد من روادها ما يطيق على حمله ، والقيام به

وكلما على المرء وارتفع كلما وجهت له الحياة أقوى وأعنف ما لديها

إن العظماء يولدون من أرحام أمهاتهم ، والحياة تتربص بهم ، توجه لهم كل يوم صيحة حرب ، أو نذير معركة
إن الصك الذي يجب أن يُوقع عليه كل طموح ، هو التزام بالصمود والشموخ أمام مشكلات الحياة ومصائبها ، والاستئساد أمام ما توجهه له من بلايا وعوائق

، فكن جبلا يا صديقي .. ولا ترهبنك ضربات الصواعق العاتية

* فقد ثبت في تاريخ الأبطال أن.النصر في الحياة يحصل عليه من يتحمل الضربات لا من يضربها.





هل أعجبك الموضوع ؟
 
48785387