نحن نقول عن واحد أنه أتفه من ذبابة .
هل فكرت ماذا يمكن أن تصنع ذبابة ؟!!
ان ذبابة واحدة تافهة يمكن أن تحمل على أرجلها الدفتيريا و السل و الدوسنتاريا وشلل الأطفال و الكوليرا ، ويمكنها أن تبيد أمة وتفني جيلاً وتقلب دفة النصر في معركة .. تفعل كل هذا و هي ذبابة .
ان ميكروباً لا يُرى بالعين قتل في سنة 1919 أكثر من عشرين مليون ضحية .
من كتاب : الشيطان يحكم
ما من مجرمين عتوا في إجرامهم وأسرفوا في طغيانهم إلّا وهم مُستَدرَجون إلى حتوفهم دون أن يعلموا ..
وقد مكر الله بهم من حيث تصوروا أنهم هم الماكرون الحاذقون الذين يستدرجون خصومهم ..
وقال الله عن نفسه أنه خير الماكرين .. لأنه يمكر ليظهر الحقيقة بينما نمكر نحن لنخفيها ..
فمكره هو الخير وإمهاله للمجرمين حتى يقعوا في شر أعمالهم هو العدل .
من كتاب / الغد المشتعل
ليس هناك اغرب من عادة شرب الدخان.
إن يصرف رجل عاقل نقوده فى احراق بعض المخلفات واستنشاق دخانها اللاسع الخانق الكريه.
يدخن ويسعل ويبصق ، ثم يعود فيبتلع الدخان ويسعل ويبصق . ويقول بصوت اجش مشروخ انه يشكو من برد مزمن . وانه لهذا السبب قد استبدل الدخان الانجليزى بالدخان التركى.
ثم ينفث حلقات الدخان وهو يحملق فى الفراغ وفمه مفتوح ، وقد وضع ساقا على ساقا ، وسبح بخياله فى حاله انعدام وزن لا يفكر فى شىء . مشهد كاريكاتورى من مسرح لا معقول .
قصه بلهاء من خمس دقائق تبدأ بشطة عود كبريت ثم حركات استعراضيه من رجل عجيب يأخذ اوضاعا بهلوانيه فى كرسيه ويسترخى ويسرح ويشفط وينفخ ويسعل ويبصق .
ونفهم من القصه انه يدفع من قوته وقوت عياله فى سبيل هذا الدخان ، ثم يعود فيدفع مرة اخرى ليعالج نفسه من هذا السعال والدخان ، ثم يعود فيدفع مرة ثالثه لينظف اسنانه من اوساخ هذا الدخان ، ثم يروى لنا انه قرأ فى المجله عن تسبب التدخين فى السرطان وفى نفس الصفحه قرأ اعلانات عن فوائد التدخين.
فإذا سألته ماذا ستفعل ؟
وقال لك سأستبدل لفافة التبغ بالسيجار ، او السيجار بالشيشه ، او الشيشه بالجوزة .
وتراه يصوم عن الاكل ولا يستطيع ان يصوم عن السيجاره.
وتراه يستمر فى الإنتحار الصغير كل يوم فيلقى بنقوده وصحته فى البحر، ويقف يتفرج على الأثنين يغرقان وهو يسعل ويبصق ويلهث .
رجل مخبول تماما.
ولكن هذا المخبول هو كل الناس.
كل الناس ينتحرون لسبب غير مفهوم.
العمله الصعبه التى تنفق فى استيراد التبغ والسيجار والعسل فى العالم كافيه لحل مشاكل المجاعه والفقر والجهل والمرض.
والإنسان المجنون ابتكر وسائل انتحار اخرى غير التبغ . مثل الأفيون ، والحشيش ،والكوكايين ، والهيرويين ، وعقار الهلوسه والخمور بأنواعها .
ولم يكتف بهذا فأخترع اسلحة القتل السريع الأكيد مثل الرصاصه ، والقنبله ، والغاز السام.
ثم عاد فأبتكر الأعذار والمبررات الجاهزة للقتل . مثل الصراع الطبقى ، وتغيير التاريخ ، وإنقاذ الحريه.
والحريه ذاتها كانت دائما هى المخدر الأكبر.
المدخن يقول لك : انا ادخن لأنى حر.
ومدمن المخدرات يقول لك : انا حر
والذى يطلق اول رصاصه يطلقها ليكون حرا.
ودائما الحرية هى اول ما تجهز عليه هذه الأسلحة.
ودائما الحريه هى الضحيه.
والإنسان القاتل والمقتول هما الضحية.
كتاب : الشيطان يحكم
و ما أحب أن يقول رسولنا لربه يوم القيامة : يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا .
و ما أحب أن نهجر المشكاة و نبع القوة التي خرج منها أوائل هذه الأمة فنقطع عن أنفسنا الإلهام و المدد .. و التاريخ يهتف بنا طوال الوقت .. إن عدتم عدنا .
إن عدتم إلى إيمانكم عدنا إلى نصرتكم .
فهلا جمعنا العزم على أن نعود .
و هلا جمعنا العزم على أن نرجع إلى دستورنا و قرآننا و نتعاهد معا على أن نتمسك به إلى آخر يوم في حياتنا .
كتاب / الشفاعة
هل فكرت ماذا يمكن أن تصنع ذبابة ؟!!
ان ذبابة واحدة تافهة يمكن أن تحمل على أرجلها الدفتيريا و السل و الدوسنتاريا وشلل الأطفال و الكوليرا ، ويمكنها أن تبيد أمة وتفني جيلاً وتقلب دفة النصر في معركة .. تفعل كل هذا و هي ذبابة .
ان ميكروباً لا يُرى بالعين قتل في سنة 1919 أكثر من عشرين مليون ضحية .
من كتاب : الشيطان يحكم
ما من مجرمين عتوا في إجرامهم وأسرفوا في طغيانهم إلّا وهم مُستَدرَجون إلى حتوفهم دون أن يعلموا ..
وقد مكر الله بهم من حيث تصوروا أنهم هم الماكرون الحاذقون الذين يستدرجون خصومهم ..
وقال الله عن نفسه أنه خير الماكرين .. لأنه يمكر ليظهر الحقيقة بينما نمكر نحن لنخفيها ..
فمكره هو الخير وإمهاله للمجرمين حتى يقعوا في شر أعمالهم هو العدل .
من كتاب / الغد المشتعل
ليس هناك اغرب من عادة شرب الدخان.
إن يصرف رجل عاقل نقوده فى احراق بعض المخلفات واستنشاق دخانها اللاسع الخانق الكريه.
يدخن ويسعل ويبصق ، ثم يعود فيبتلع الدخان ويسعل ويبصق . ويقول بصوت اجش مشروخ انه يشكو من برد مزمن . وانه لهذا السبب قد استبدل الدخان الانجليزى بالدخان التركى.
ثم ينفث حلقات الدخان وهو يحملق فى الفراغ وفمه مفتوح ، وقد وضع ساقا على ساقا ، وسبح بخياله فى حاله انعدام وزن لا يفكر فى شىء . مشهد كاريكاتورى من مسرح لا معقول .
قصه بلهاء من خمس دقائق تبدأ بشطة عود كبريت ثم حركات استعراضيه من رجل عجيب يأخذ اوضاعا بهلوانيه فى كرسيه ويسترخى ويسرح ويشفط وينفخ ويسعل ويبصق .
ونفهم من القصه انه يدفع من قوته وقوت عياله فى سبيل هذا الدخان ، ثم يعود فيدفع مرة اخرى ليعالج نفسه من هذا السعال والدخان ، ثم يعود فيدفع مرة ثالثه لينظف اسنانه من اوساخ هذا الدخان ، ثم يروى لنا انه قرأ فى المجله عن تسبب التدخين فى السرطان وفى نفس الصفحه قرأ اعلانات عن فوائد التدخين.
فإذا سألته ماذا ستفعل ؟
وقال لك سأستبدل لفافة التبغ بالسيجار ، او السيجار بالشيشه ، او الشيشه بالجوزة .
وتراه يصوم عن الاكل ولا يستطيع ان يصوم عن السيجاره.
وتراه يستمر فى الإنتحار الصغير كل يوم فيلقى بنقوده وصحته فى البحر، ويقف يتفرج على الأثنين يغرقان وهو يسعل ويبصق ويلهث .
رجل مخبول تماما.
ولكن هذا المخبول هو كل الناس.
كل الناس ينتحرون لسبب غير مفهوم.
العمله الصعبه التى تنفق فى استيراد التبغ والسيجار والعسل فى العالم كافيه لحل مشاكل المجاعه والفقر والجهل والمرض.
والإنسان المجنون ابتكر وسائل انتحار اخرى غير التبغ . مثل الأفيون ، والحشيش ،والكوكايين ، والهيرويين ، وعقار الهلوسه والخمور بأنواعها .
ولم يكتف بهذا فأخترع اسلحة القتل السريع الأكيد مثل الرصاصه ، والقنبله ، والغاز السام.
ثم عاد فأبتكر الأعذار والمبررات الجاهزة للقتل . مثل الصراع الطبقى ، وتغيير التاريخ ، وإنقاذ الحريه.
والحريه ذاتها كانت دائما هى المخدر الأكبر.
المدخن يقول لك : انا ادخن لأنى حر.
ومدمن المخدرات يقول لك : انا حر
والذى يطلق اول رصاصه يطلقها ليكون حرا.
ودائما الحرية هى اول ما تجهز عليه هذه الأسلحة.
ودائما الحريه هى الضحيه.
والإنسان القاتل والمقتول هما الضحية.
كتاب : الشيطان يحكم
و ما أحب أن يقول رسولنا لربه يوم القيامة : يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا .
و ما أحب أن نهجر المشكاة و نبع القوة التي خرج منها أوائل هذه الأمة فنقطع عن أنفسنا الإلهام و المدد .. و التاريخ يهتف بنا طوال الوقت .. إن عدتم عدنا .
إن عدتم إلى إيمانكم عدنا إلى نصرتكم .
فهلا جمعنا العزم على أن نعود .
و هلا جمعنا العزم على أن نرجع إلى دستورنا و قرآننا و نتعاهد معا على أن نتمسك به إلى آخر يوم في حياتنا .
كتاب / الشفاعة
